تساهم هذه الدراسة بتحديث فهمنا لطريقة تفاعل البشر مع الآلات في العوالم المادية والرقمية والافتراضية
Explore the Wireless Metaverse – Listen Now!
تشير فكرة الميتافيرس إلى نطاق رقمي يجمع بين الحقائق المادية والافتراضية والرقمية، حيث أثارت هذه الفكرة اهتمام العديد من المتخصصين بالتكنولوجيا والمستقبل. وعلى الرغم من أن الرأي العام يركز على دور الميتافيرس الذي يقتصر على الترفيه والألعاب، يرى الباحثون أن مفهوم الميتافيرس سيكون أكثر تعقيدًا وسيشمل تطبيقات ومجالات أخرى تؤثر على التكنولوجيا والمجتمع بشكل أوسع.
قام فريق بحثي من جامعة خليفة، بإشراف البروفيسور مروان دباح، بوضع إطار شامل للميتافيرس اللاسلكي ساهم بتصنيف عناصره إلى سبعة عوالم وتجارب متميزة، حيث تفتح هذه الأبعاد آفاقًا جديدة للتفاعل لكنها تفرض أيضًا تحديات تكنولوجية كبيرة. نشر الفريق بحثه في “، والتي تغطي جميع مجالات الاتصالات مثل الاتصالات بالأمواج الضوئية، والاتصالات عالية السرعة، وغيرها من المواضيع المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات
وقال البروفيسور مروان دباح: “سيتيح الميتافيرس اللاسلكي للمستخدمين تجارب متنوعة عند التقاء العوالم المادية والرقمية والافتراضية، لكن لا يوجد حتى اليوم رؤية شاملة تحدد المجموعة الكاملة لعوالم الميتافيرس ومكوناته وتجاربه وأثر التفاعلات بين هذه العناصر على الجيل التالي من أنظمة الاتصالات والحوسبة”. وأضاف: “يساهم بحثنا في سد هذه الفجوة من خلال وضع رؤية شاملة لميتافيرس لاسلكي لا حدود له، يفتح مجموعة كاملة من عوالم الميتافيرس وعناصرها، ما يوفر العديد من التجارب”.
“The wireless metaverse has the potential to redefine human and machine interaction, but achieving this vision demands cutting-edge AI, ultra-synchronization, and robust network solutions.”
— Prof. Merouane Debbah,Khalifa University.
تشمل هذه الرؤية التقاء سبعة “عوالم”، وهي التي ستنتج عنها تجارب الميتافيرس، وتتمثل في:
ويوفر كل عالَم من هذه العوالم فرصًا فريدة للتطبيقات الاجتماعية والصناعية والعلمية، إلا إنها تتطلب تزامنًا غير مسبوق وفعالية حوسبية وقدرات ذكاء اصطناعي متطورة.
وقال البروفيسور مروان: “ليس من السهل إنشاء ميتافيرس لاسلكي لا محدود حيث يتطلب مزامنة عناصر العالم الفعلي مع نظرائها في العالمين الرقمي والافتراضي شبكات لاسلكية ذات أزمان استجابة فائقة الانخفاض وسرعات فائقة الارتفاع. وعلى سبيل المثال، يتعين على التوائم الرقمية والمجسمات البقاء على توافق تام مع نظرائها في العالم الفعلي. ويتطلب تحقيق ذلك بنية حوسبية متطورة لامركزية تقلل زمن الاستجابة بمعالجة البيانات على نحو أقرب للمستخدمين ونماذج جديدة للشبكات قادرة على التعامل مع التفاعلات متعددة الأبعاد في الزمن الفعلي تحت ظروف ديناميكية”.
يسلط الفريق البحثي الضوء على خطوات عديدة لازمة لتحقيق هذه الرؤيا الطموحة المتعلقة بالميتافيرس، بما في ذلك العوالم الرقمية اللامركزية والشبكات اللاسلكية القوية، إضافًة إلى الذكاء الاصطناعي الجاهز للميتافيرس. ويمكن من خلال تقسيم العالم الرقمي إلى عوالم ميتافيرس فرعية محلية تقليل التأخيرات إلى أدنى حدٍ ممكن وتحسين مستويات المزامنة، بينما ستعمل أنظمة الاتصالات فائقة الموثوقية ومنخفضة أزمان الاستجابة على توفير الأساس لتكنولوجيات الذكاء الاصطناعي المتطورة التي يمكنها دعم المجسمات والتوائم الرقمية التنبؤية.
يمثل إطار العمل الذي وضعه الفريق البحثي خطة استراتيجية تساهم في توجيه الجهود للتغلب على التحديات وتحويل الميتافيرس من فكرة مستقبلية إلى واقع ملموس في حياتنا المادية والرقمية.
Jade Sterling
Science Writer